إلى الشجرة الطيبة ـ قناة الأقصى ـ .. شوقي الاسطل

الكلمة الجريئة الصادقة المحلقة في فلك العقل وفضاء الروح أقوى وأمضى سلاح عرفه البشر في كل العصور،لذا فقد خافها المبطلون لأنها تزلزل أركان باطلهم ،وتعري الوجه القبيح الذي يحاولون ستره لأنظمتهم الجائرة ،ولما للكلمة الخيرة من قدسية فقد شبهها الكتاب العزيز بالشجرة الطيبة فقال ( مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ).
هكذا عرفناك مرئية الأقصى منبرا للكلمة الأمينة الصادقة ، المعبرة عن المقاومة الحرة الشجاعة ،قلعة صمود وصرح إباء وعزة وشموخ في زمن الانكسار وعصر الانحدار ،لقد غدوت قرة عين لأهل الحق وعاشقي الحقيقة والباحثين عنها في خضم زور الكلمات، فعبرت عن شعب وأرض وقضية وأوقدت فينا شعلة الأرواح ،وأضرمت في نفوسنا نيران النخوة اليعربية كنت للأحرار ملاذا ، وللمظلومين كهفا وحصنا ،فرحلت اليك العيون، وهفت القلوب، فأنت للرجولة عنوان ،وللبطولة نبراس في زمن تهاوت الموازين فيه حتى غدا الدرهم الرديء جنيها حالك هذا أبهج قلوب محبيك ، وأوغر صدور مبغضيك وهم : عدو غاصب ومنافق من بني يعرب كاذب ناطق بلسان عربي مبين، فحاكو في ظلمة ليل الإجرام الحالك ماحاكوا فرنسا - بلد الحريات- هكذا علمونا ،هذا البلد الكبير يرضى أن يكون تابعا ذليلا، وأداة تافهة حقيرة ،ودمية في يد بني صهيون ،ولتذهب الى الجحيم مبادئ ثورتها وأفكار منظريها وفلاسفتها، فلعيون بني صهيون كل شيء يهون، ولاعزاء لفولتير ، فقد ضاقوا ذرعا بصوتك المجلجل بالحق
ونقول لك يا أقصى أيتها الملكة المتوجة على عروش قلوبنا :ورب الحق لن تهزمي، ولن يسكت صوتك الحبيب الذي عليه ينام كبارنا ويستيقظ صغارنا ، قد تخسرين معركة، ولكنك ستكسبين الحرب لامحالة لأنك على الحق ، والحق لابد منتصر ، بل ستكسبين قلوبا وقلوبا، وسيكفر الله أحبابك وأنصارك حتى تمتلئ بهم التلال والجبال والسهول والوهاد ليمدوا اليك حبالا من الشوق ويشيدوا جسورا من الوئام والحب ،يابدر ليل تسامى في سماء الأزل، وطلع من ألق الزمان ،من سمائك ستطلع كل الأقمار لتضيء الأرض بأنوار صمودك يامن كنت في الظلمات قبسا، وفي صحارينا وردا وريحانا ،لك منا اليوم ألف سلام وتحية ياسنديانة الإعلام الشامخ وعروس الفضاء المشرق.

» "قناة الأقصى ...وقف البث ""
» ما هو الأقصى؟؟
» رحلة تحت الأقصى
» الأقصى الحزين
» صرخة من الأقصى